ثورة بلاد غامد وزهران (1895-1903)
خطأ: لا توجد وحدة بهذا الاسم "Unsubst". خطأ: لا توجد وحدة بهذا الاسم "Unsubst". خطأ: لا توجد وحدة بهذا الاسم "Unsubst". خطأ: لا توجد وحدة بهذا الاسم "Unsubst". ثورة بلاد غامد وزهران هي سلسلة من الحروب والمعارك والنزاعات بين قبيلة زهران وقبيلة غامد ضد الدولة العثمانية حتى كسوف القمر في احدى المعارك ونتجت عن مقتل المئات بين الطرفين بسبب الاعتدائات العثمانية وفرض الجزية الباهظة واهمها حرق قصر بن رقوش
بلاد غامد وزهران[عدل]
كانت بلاد غامد وزهران تنقسم قديماً إلى
- سراة غامد وسراة زهران او ( ضيعة مكة ) كما كانت تسمى في عهد اشراف مكة او بلاد الحجاز كما كانت تعرف لدى سكان الطائف ومكة اذ كان يطلق على سكانها "حجازي "
والحجاز كماهو معروف الجبال الفاصلة بين الساحل الغربي ونجد ولكن سميت الحجاز لوقعها على قمة جبال السروات ولقربها من الطائف ومكة اذ انها لاتبعد عن الطائف إلا 140كيلومتر و تبعد عن عسير 450 كيلومتر
وكتب كثيرٌ من عباقرة التاريخ يصفون تلك البلاد الغنية بأنها سلة غذاء الجزيرة العربية وايضا من الأقاليم المهمة على مستوى الجزيرة العربية وكانت بلادهم لوفرة الزاد بها حيث تمد حجاج بيت الله بالزاد بطلب من شريف مكة بل أضاف كُتاب التاريخ السياسي الكثير من الأقاويل حتى اتفق بعضهم على أن تلك البلاد إما أن تكون منبع خير أو منبع شرٍ سياسي . كانت بلاد غامد و زهران تتمتع بمكانة تاريخية و جغرافية واقتصادية و تعتبر حلقة الوصل بين الحجاز وعسير ذلك كُله لم يغب لحظةً عن مخيلة محمد علي باشا والي مصر العثماني بل بالإضافة إلى ذلك كان الرجل يطمع إلى تأسيس إمبراطورية عربية موحدة تضم الجزيرة العربية وبلاد الشام ومصر والسودان
حيث قام محمد علي باشا بدعم قواته في الحجاز فأرسل مجموعةً من المشاة ( طابور ) العسكريين يبلغ الواحد فيها ألفي جندي وأسند قيادة تلك القوات إلى قوادٍ مشهورينٍ ومحببين إلى الجند للاخماد الثوار والاضطربات في بلاد غامد وزهرن
وكانت بلاد غامد وزهران موطن نزاع بين قادة قبائل منطقة عسير وقادة الدولة العثمانيه في الحجاز لمكانتهم العسكريه ومنطقتها الجغرافيه فتارةً تجد بلاد غامد وزهران يتم السيطره عليها من قِبل حكومة آل عائض حكام عسير وتارةً أخرى يتم إنتزاعها من قِبل الدوله العثمانيه.
خلفية تاريخية عن أهم للأحداث السياسية في بلاد غامد وزهران[عدل]
تحت حكم اشراف مكة[عدل]
عندما استقل أشراف مكة بالحكم عام356هـ - 966م كانت سراة غامد وزهران ضمن ذلك الحكم لكن بالرغم أن الحكم الفعلي في غامد وزهران كان بيد مشايخ القبائل ، فكانت التبعية أسمية تقريباً وقد خضعت تبعاً لشرافة ولاية مكة المكرمة لحكم الدويلات:
الدولة المملوكية[عدل]
- عام 714هـ - 1314م لجأ الشريف حميضة و الشريف رميثة أبناء الشريف محمد أبو نمي بن أبي سعد الحسن بن علي بن قتادة الحسني الى بلاد غامد وزهران فرارا من أخيهم امير مكة ابي الغيث
حين طاردهما لما نازعاه على السلطة وسير العسكر على اثرهما . وبعد عام نزح حميضة للخليف بتهامة زهران وتزوج أبنة اميرها واحتمى به لفترة وواصل معارضته لشريف مكة فسير ابو الغيث جيش وقتل أخوه وهدم حصون الخليف كما ذكر ذلك الفاسي في كتاب العقد الثمين .
- سنة762 هـ - 1360م فر بعض أشراف مكة (المعارضين) لبلاد غامد وزهران .
- سنة 812هـ - 1409م استعان شريف مكة حسن بن عجلان (بغامد وزهران ) لصد هجمات سلطان مصر الناصر زين الدين فرج ، الذي أمر أمير الحج المصري بعزل الشريف حسن بن عجلان لكن حاكم مصر عدل عن هجومه بعد سماعه عن استعدادات شريف مكة .
- سنة 837هـ - 1435م قاد الشريف رميثة بن عجلان جيشا لبلاد غامد فأنكسر جيشه وهزم وقتل رميثة بالمعركة ودفن على حدود بادية غامد كما ذكره عز الدين بن فهد في غاية المرام .
- سنة 847هـ - 1443م غزا الشريف بركات اطراف من سراة الحجاز
- سنة 885هـ - 1480م غزا الشريف جمال الدين بن بركات بادية غامد وبيشة .
- سنة 907هـ - 1501م دخلت عساكر من دوس وأوس من زهران وأحلافها من غامد مكة , واخذوا ديات رجال قتلوا من زهران بعدما خضع لمطالبهم الشريف ( وذكر ذلك ابن فهد في غاية المرام ) .
احتلال الدولة العثمانية للحجاز[عدل]
- سنة 923هـ 1517م وصل نفوذ الحكم التركي إلى مكة المكرمة وأصبح أشراف مكة تابعين لهم
وفيها تولى أبو نمي الثاني الإمارة بعد الشريف بركات و امتد حكمه إلى بلاد غامد وزهران.
الدولة السعودية الأولى[عدل]
- سنة 1212هـ - 1797م وصول أمر الامام عبدالعزيز بن محمد ال سعود و دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب إلى الحجاز
- سنة 1214هـ - 1799م وقوع خلاف بين غالب بن مساعد شريف مكة والإمام عبدالعزيز بن محمد وترتب على هذا الخلاف وقوع اشتباك في ( العبيلاء ) قرب الطائف بين الموالين للدولة السعودية الاولى بقيادة عثمان المضايفي وبين أشراف مكة وأتباعهم، وتم الاستيلاء على الطائف من قبل السعوديين ومن بعدها مكة و جدة والمدينة وسائر بلاد الحجاز .
دخول قبائل غامد وزهران في الحكم السعودي[عدل]
سنة 1218هـ - 1803م نزل عثمان المضايفي ( وادي الحمى )، في ديار قبيلة بني كبير في غامد واستطاع عثمان المضايفي من اقناع قبيلتي غامد و زهران لحكم الإمام عبدالعزيز بن محمد , وأختار عثمان المضايفي تعيين الأمير بخروش بن علاس أميراً على كافة بلاد زهران بعد أن كانت إمارته مختصةً بأبناء قبيلته من قريش من زهران .
الحرب السعودية العثمانية[عدل]
أرسل محمد علي باشا والي مصر جيشاً للحجاز و نجد لمحاربة السعوديين والموالين لهم وكان ذلك بتوجيه من الباب العالي في اسطنبول و تم احتلال المدينة المنورة من الجيش العثماني بقيادة طوسون ابن محمد علي باشا وبعدها تم احتلال جدة ومكة من قبل الجيش العثماني . وقد حضر محمد علي باشا والي مصر بنفسه للإشراف على تلك الحملات بنفسه وبذلك انتزع حكم ال سعود من الحجاز تماما
بداية معارك غامد وزهران مع الاتراك[عدل]
في عام 1818م أخذ محمد علي باشا الأمر من السلطان العثماني بالهجوم على بلاد غامد وزهران وعسير والاستيلاء عليها .
المعارك الأولى 1803-1806م[عدل]
في تلك الفترة كان لمحمد علي باشا المعين من قبل السلطان العثماني والياً على مصر أطماع في الحجاز، واستعداه الأشراف على بخروش، فأوعز الباشا -الذي لم يكن قائداً مباشرا للمعركة- لقاعدته بالطائف مكلفا عابدين بك الأرناؤوطي بغزو حصون زهران وإحضار زعيمهم بالقوة، وذلك بعد الهزيمة التي وقعت بقواته مرتين في القنفذة بسبب هجمات بخروش وحليفه طامي بن شعيب المتحمي. زحف عابدين بك على رأس 20 ألف مقاتل وبسلاح لم يكن موجوداً عند أهل المنطقة وكانت المعركة في عقبة ذي منعه ما بين بلدة المندق والطائف. عندما تناهت الأخبار لبخروش في حصنه الواقع في قريش الحسن استنفر زهران فتوافدوا على العقبة، ووضعوا الصخور الضخمة في قمتها الشاهقة، واستدرج خصومه العثمانيين فجعلهم يصعدون العقبة بالسلاح المحمول على الحمير والجمال والبغال، وأمر جيشه بأن يتركهم يمروا حتى ينتظم عقدهم في العقبة ثم يسدّ عليهم المنافذ، ويحاصرهم. دفع بخروش في الوقت ذاته ببعض معاونيه للمعسكر العثماني وبثهم وسط الجيش العثماني، وكانت مهمتهم في الظاهر بيع العسل والسمن والتمر واللوز والزبيب للعثمانيين، في حين كانت مهمتهم الحقيقية تقديم معلومات مضللة لهم تساهم في كسرهم. كان في الجيش العثماني من يفهم اللغة العربية كـ (المصريون والمغاربة) فنٌقل لهم: (أن هذه الجبال «مَوليّة» أي مسكونة بالجن، وأنه يمكن أن تتساقط عليكم الصخور الضخمة، فإن حصل ذلك فلا تقابلوها بوجوهكم، بل أعطوها ظهوركم، وأرموا سلاحكم فوراً، فإن ذلك خير طريقة للإفلات من الموت).
الهجوم العام[عدل]
نجحت هذه الخطة لاحقاً في تأخير تقدم قوات عابدين بك وقطعت طريقها، حيث أمطرت قوات بخروش الجيش العثماني المعلق في العقبة بوابل كثيف من الرصاص ثم دحرجوا عليهم الصخور الضخمة فصارت تحصدهم حصدا، فانكسروا وولوا مدبرين عنها، وقد غنم بخروش بن علاس ورجاله في هذه الوقعة الكثير من البنادق إلا أنها لم توقف الزحف العثماني فوصل عابدين بك لحصون زهران المنتشرة في الوادي وقمم الجبال وقطع المواصلات بينها، وقد وزع بخروش قواته قبل وصول عابدين بك على ثلاث فرق، الأولى مهمتها القتال من داخل القلاع والحصون، وذلك من أجل استنزاف وكسر معنويات الجيش العثماني بأن النصر لن يأتي سوى بالقضاء على المتحصنين ولا من سبيل لمعركة مكشوفة فاصلة مما يتطلب مؤن طعام ضخمة لسد حاجة الجيش مما قد يهدد نجاح الحملة برمتها إن طالت، إضافةً إلى محاولة بخروش إشغال عابدين بك بمعارك جانبية حتى قدوم التعزيزات إليه، ومحاولة تقسيم صفوف جيش عابدين بك إلى عدة أقسام ليسهل مهاجمتها ليلاً؛ الفرقة الثانية وهي فرقة حرة تتحرك بين الحصون لنجدة أي ناحية تتعرض لضغط كبير، وتلك الفرقة تتخذ من أعالي جبال وادي قريش مقراً خفياً لتواجدها؛ الفرقة الثالثة وهي الأقل عدداً ولكن الأكثر كفاءة والمسلحة تسليحاً جيداً، وهدفها قطع خطوط الإمدادات لعابدين بك من الخلف وسلبها. لاحقاً تقدمت القوات العثمانية وأطبقت الحصار على الحصون وقطعت المواصلات بين زهران وجوارها وضربت الحصار على حصن بخروش في أواخر رمضان من عام 1229هـ، وقد أصدر الإمام عبد الله بن سعود الكبير بالدرعية أمرا لعامله على عسير طامي بن شعيب المتحمي على وجه السرعة بضرورة فك الحصار عن حصون زهران وكان ذلك عندما بلغه تحرك عابدين بك نحوهم من جهة الطائف؛ فزحف طامي بجيشه قاصدا حصن بخروش واقتتلوا عنده وتكاثر الرمي في العثمانيين وتشتت صفوفهم حيث تشجع أهل الحصون كل من ناحيته وقد سجل ابن بشر -المؤرخ النجدي المعاصر لتلك الحقبة- معركة الحصن قائلاً: «وفيها في شوال سار طامي بن شعيب برعاياه من عسير وألمع وغيرهم نحو عشرة آلاف مقاتل، وكان الروم -أي العثمانيين- قد ساروا من مكة والطائف بعساكر كثيرة نحو عشرين ألفاً من الأتراك والمغاربة، فحاصروا بخروش في أودية وادي زهران. واجتمع عليه طوائف شعلان ومن معه من قبائله، ومحمد بن دهمان ومن معه من قومه وابن حابش وغيرهم، وحصلت المواقعة في الروم –أي العثمانيين- وبين تلك الجنود الحجازية والتهامية قرب حصن بخروش فاقتتلوا قتالاً شديداً، فانهزم الروم هزيمة شنيعة». انسحبت قوات عابدين بك بعد الهزيمة تاركة وراءها الكثير من الخيام والذخائر وتعقبتها القوات الحجازية إلى الطائف، وضربت حصارها على البلدة، وكان يتمركز في داخلها طوسون باشا بقواته، فأسرع في نجدتهم محمد علي باشا وسار بنفسه من مكة، ونجح في فك الحصار بالحيلة لضيق الوقت، حيث بعث برسالة تحمل البشرى لطوسون باشا المحاصر في الطائف بتحرك جيش كبير لفك الحصار عنه، وأن عليه الصبر لمحاصرة القوات المحاصرة له، وقد قام أحد الرعاة مقابل المال بإعطاء الرسالة لبخروش والذي ادعى أنه حصل عليها من معسكر للعثمانيين، فتوجس بخروش أن يقع وقواته بين القوتين العثمانيتين في الداخل والخارج، فانسحب مع طامي بن شعيب بقواتهما عن الطائف.
معارك معشوقه 1806-1807م[عدل]
وفي العام ذاته، فطن العثمانيين المرابطين بالطائف إلى أن الجبال ليست بالمكان السهل للحرب، فزحفوا ناحية السهول، ويذكر عن قائد الحملة: (لتكن السهول سبيلنا ولنترك العقاب حتى يمكن للدواب أن تسحب أدواتنا وعرباتنا وعتادنا) فقدموا بجيشهم وعتادهم تحمله وتسحب بعضه الحمير والبغال والجمال، جاؤُوا من السهول الشرقية من غرب تربة البقوم، وتقدموا جنوبا إلى جهة تدعى «العُلبة» ثم إلى «الخيالة»، وهي مكان تدريب فرسان القبيلة -ومصبُ وادي بيده في تربة ووادي تربة- فتصدى أهل معشوقة من قبيلة بني عدوان للجيش العثماني بالسلاح والمقاومة بقيادة بخروش بن علاس ومنعوهم عن حقولهم وما احتوت عليه من الفاكهة وسميت -معركة تربة معشوقة بزهران- فقد تصدى بني عدوان بقراها للحملة وهزموهم هزيمة منكرة.
مدرسة بني عدوان الحربية[عدل]
أهالي بني عدوان كان لهم في كل سنة ثلاثة أيام كرنفالية احتفالية مشهودة، يجري خلالها تخريج 400 خيال جدد، وتزويج 400 شاب وفتاة، وختان 400 مطهر، بحضور مدعوين من كل القبائل المحيط بهم، ويجري خلال تلك الاحتفالات تقديم موائد باذخة من الطعام، تتكون من خبز القمح و«المَلبزة» وهي نوع من الطعام قريبا من العصيدة من القمح، ثم يصبون في أوان من الفخار المصنوع محليا كميات كبيرة من السمن والعسل تمتد لمئات الأمتار أشبه بـموائد الميز الحديثة الآن فيجلس المدعوون حولها؛ إضافة إلى نحر عدد من الإبل وذبح الأغنام والبقر لتكون طعاما على جنبات تلك الاحتفالية وقد كانت تلقى في تلك الحفلات الأشعار، وتقام العرضات الشعبية، ورمي الأهداف ببنادق المفتل والمقاميع. وكان هناك من قال إن تلك الموائد تجاوزت الكرم إلى الإسراف، ولذلك رأى أولئك المنتقدين أن وصول العثمانيين إليهم في حرب أمام دورهم، قد يكون عقابا إلهياً على إسرافهم.
معركة جبل شمرخ 1810م[عدل]
كانت إرهاصاتها الأولى قد بدأت بزحف الجيش العثماني من الطائف باتجاه بلاد زهران إلى أن وصلوا نخال وشمرخ -نخال وادٍ بين جبلين كبيرين صعب المسالك- وقد واصل الجيش العثماني الزحف جنوباً من وادي نخال إلى عقبة شمرخ، وعندما وصلت طلائعهم عقبة شمرخ الضيقة، قام بخروش بن علاس بإحكام الخناق عليهم عندما خبأ رجاله في الكهوف والغيران -جمع غار- ونصب الكمائن والصخور وعندما كان الجيش العثماني يصعد المسالك الجبلية في شمرخ، صبّ عليهم المقاتلون المحليون نيرانهم فكانت هزيمة العثمانيين حيث تم قطع طريقهم.
معارك وادي قريش 1813م[عدل]
في شهر شوال حدثت في وادي قريش بين جيش والي مصر محمد علي باشا وجيش من غامد وزهران بقيادة بخروش بن علاس الزهراني و الجيش العثماني بقيادة عابدين بك المكون من عشرين ألف مقاتل وانهزم الجيش التركي فقُتل من جيش محمد علي باشا أكثر من ألف مقاتل وانسحب الجيش التركي إلى الطائف يجر أذيال الهزيمة .
تدمير حصن الأتراك 1813م[عدل]
تعاون رجال غامد وزهران بتوجه من القائد خروش بن علاس بتدمير حصن منيع للاتراك ببلدة ناصرة ببلحارث واغتنموا كثير من الاسلحه والذخائر والخيول وكانت خطة بخروش الحربية محكمةً لدرجة أن الحصن التركي سقط سريعاً في أيدي مقاتلي غامد و زهران
معركة الأطاولة 1814م[عدل]
اراد محمد علي باشا التوجه إلى عسير باتجاه بلدة طبب مركز إمارة عبد الوهاب المتحمي ليسقط إمارته لكن الأمير بخروش بن علاس كان يغير على خطوة إمدادات وحاميات وخطوط مواصلات محمد علي باشا لذالك قرر محمد علي باشا العودة إلى بخروش فداهمه في قلاعه في وادي قريش زهران او قريش الحسن بالأطاولة بجيش وقدره حوالي عشرين ألف مقاتل فقابله الأمير بخروش بجيش قبيلة زهران المتواضع فرده وهزمه وقدر عدد القتلى بألف رجل، وكانت حنكة بخروش الحربية كافية لانسحاب الأتراك إلى الطائف خاسرين.
معركة غزايل 1814م[عدل]
في يوم 5 محرم نزل الامام فيصل بن سعود بلدة تربة البقوم ومعه عشرة الاف مقاتل واستنفر المسلمون من القبائل الحجازيه ومن غامد وزهران معهم الفارس بخروش بن علاس حتى بلغ عددهم خمسة وعشرون الف مقاتل من جميع القابئل اجتمعت هذه الفلول في ( غزايل ) قرب الطائف وساروا لقتال الاتراك ومن معهم من المصريين اقتتلوا قتالا عنيفا انتهى بنصر فيصل ومن معه أن تمكنوا من قتل عددٍ كبيرمن القوات التركية المصرية (يُقدّر بخمسائة جندي عثماني) .
معركة وادي بسل 1814م[عدل]
سنة 1230هـ من اليوم 28 محرم حضر محمد علي باشا بنفسه إلى ساحة المعركة , وأعاد ترتيب صفوف مقاتليه و فكر طويلاً في خطة حربية محكمة لمحاولة استدراج القوات السعودية والموالين اليهم للنزول عن المرتفعات الجبلية فقام بتوجيه أوامره إلى جنوده بالانسحاب ليس للهرب بل من أجل التمويه والخداع والنزول في ارض منبسطه وكانت نتيجة تلك المعركة في صالح الاتراك لتفوقهم على الجيش السعودي ومن معهم من قبائل غامد وزهران وعسير في العدد و العدة . وقد شدد الاتراك الضغط على جناحي الجيش اللذين تكونا من غامد وزهران . واعتقد ان ضغط الاتراك المباشر عليهم يرجع سببه إلى حنق محمد علي باشا وعزمه الانتقام من رجال زهران وغامد الذين اذاقوا جيوشه في مواقع عديدة طعم الهزيمة وهناك في وادي بسل ذاقت القوات السعودية ومن معهم من القبائل مرارة الهزيمة من الاتراك والمصرين ومن معهم.
استشهاد بخروش بن علاس1814م[عدل]
بعد انتصار قوات محمد علي باشا في معركه وادي بسل أخذ يخطط للقبض على بخروش بن علاس وحاصره في قلعتة بقرية ( قريش الحسن )،واستطاع محمد علي باشا أن ينصب المدافع على قلعة بخروش ثم استولي عليه وتم اسر بخروش ومن كان حوله ، ووبذلك تم أسره وقتل قرب القنفذة. وأرسل رأسه مقطوعاً إلى مصر ثم الى اسطنبول مع القائد العسيري طامي بن شعيب وبذلك ارتاح محمد علي باشا من ثوار كانوا يزعجون الاتراك كثيرا. وقد كتب موريس تاميزيه في كتابه ( رحله في بلاد العرب ) قائلا: (( وفي مصر طافوا بطامي على جمل بعد ان وضعوا راسه الى الخلف ومؤخرته الى مقدمة الجمل وراس بخروش في كيس يتدلى بجانبه )) .
مابعد وفاة القائد بخروش بن علاس[عدل]
تعاون القبائل ضد والي مصر 1815م[عدل]
بعد عودة محمد علي باشا إلى مصر تعاون القبائل من غامد و زهران ورجال المع. وبعض قبائل عسير بدحر الاتراك المرابطة في تهامه و طردوهم الى الطائف والى جدة .
ضم بلاد غامد وزهران لدولة عسير 1819م[عدل]
سار أمير عسير عايض بن مرعي إلى بلاد غامد وزهران ،وأجلى عنها الحامية التركية ، وأدخلها فـي طاعته سلما ، إلا ما كان من شيخ دوس (خضران بن عطية) فإنه لم يدخل فـي طاعة عسير إلا بعد حرب خسرها وأُسـر فيها.
استعادة الدولة العثمانية بلاد غامد وزهران من عسير 1819م[عدل]
بعد مضي اشهر قليلة من حكم ال عائض في بلاد غامد وزهران استرجع العثمانيون الأرض وعين أحمد باشا ابن أخت محمد علي باشا محافظ على الحجاز والمسؤول الاول عن بلاد غامد وزهران
ولاية رغدان بغامد[عدل]
- في عام 1821م خرج الشريف راجح وأحمد باشا من بلاد زهران وعين الشريف منصور الشنبري في رغدان ببلاد غامد.
- في عام 1831م وجه خورشيد باشا والي جده رسالة إلى الشيخ محسن بن جعال شيخ قبيلة الرهوة وبالشهم بغامد جاء فيها :
"لقد بلغنا أن ألاغا حاكم ولاية رغدان وقع منه بعض المظالم على الرعية فأرسلنا بخصوص ذلك الأمر المعتمد الحاج محمد أغا تركي بالمازووصل إلى دياركم. ... "
- سنة 1833م وقع الاختلاف بين غامد والأتراك وخرج الشريف محمد بن عبدالمعين بن عون وصلح مابين نجد والحجاز ،وعسكر اخوه هزاع بلاد غامد فقاتلوه من مغاربته ثلاثين واخذوا من خيله خمسين ثم وقع الصلح بواسطة الشيخ عبد العزيز بن احمد الغامدي وردوا الخيل للشريف هزاع .
قيام الثورة الكبرى[عدل]
معركة الباحة 1860م[عدل]
معركة الباحة بين عائض بن مرعي حاكم عسير و إبراهيم آغا , حيث انتصر إبراهيم آغا وتمكن من أسر جمعان بن الرقوش شيخ زهران وعبدالعزيز بن محمد شيخ غامد وأرسلا إلى مصر وهي الهزيمة الوحيدة لقبيلتي غامد وزهران في تاريخ المعارك التي دامت سنين طويلة .
معركة سوق النقعة 1860م[عدل]
سارت الحملة التركية بقيادة الشريف فواز لتأديب قبائل بني حسن من زهران ,ووقعت معركة سوق النقعة حيث اندحر فيها الشريف فواز إلى قرية رغدان .
الحملة العثمانية 1866م[عدل]
وصلت الحملة العثمانية إلى الباحة بقيادة الشريف حسين بن محمد لغرض تأديب بعض القبائل, وحصلت مناوشاتٌ شرسة بين الجيش النظامي والثائرين من السكان ادت الى انسحاب الجيش العثماني من الباحة .
احداث دفع الزكاة 1871م[عدل]
قام عثمان باشا بحملة تأديبية لقبيلة بالخزمر من زهران " بدعوى امتناعهم عن دفع الزكاة " وتوجه عثمان باشا بعد ذلك إلى جبال شدا بحثاً عن الشيخ جمعان بن الرقوش, وقد قامت الحملة بإحراق بعض بيوت الثوار .
معركة سوق الخميس 1872م[عدل]
وقعت معركة في سوق الخميس برغدان بين الأهالي و الحامية التركية أدت الى انتصار قبيلة غامد .
المعركة الكبرى 1873م[عدل]
وصلت الحملة الكبيرة جداً بقيادة علي باشا و رفعت بيك حيث تمكنا من الدخول إلى بلاد غامد مروراً ببني ظبيان ومن ثمّ إلى بلجرشي , وتمكن الجيش التركي من أسر شيخ غامد عبدالعزيز بن محمد وأولاده الثلاثة , وقتلوا الكثير من السكان وفُرضَ على أهالي بلجرشي ستة الآلاف وخمسمائة ريال فرانسة , وبعد ذلك توجهت الحملة من بلاد غامد إلى بلاد زهران , وتقابلت الحملة مع الجيش الزهراني في شمال المنطقة بالقرب من قرية الحكمان وانتصرت قبائل زهران و قتل الترك مايقارب الخمسة والعشرين رجلاً من زهران بينما قتل الآلاف من الجيش التركي .
استسلام القوات التركية 1874م[عدل]
وصل القائد التركي محمد عارف بك بطابورين من الجند " يبلغ عدد الطابور أربعمائة جندي " عن طريق الجائزة من بلاد بني مالك حتى وصل إلى دوس وهناك قامت المعركة الشهيرة بين قبائل دوس وقوات محمد عارف بالقرب من قرية رمس في وادي ثروق حيث قتل من الجيش العثماني مايقارب الثلاثة والخمسين مقاتل وهناك طلب القائد محمد عارف الاستسلام والدخول في حماية زهران ( بالطفيل ) وفي ذلك يقول الشاعر بن ثامرة :
وش حربك الدوسي الا حن توزى بك محمد عارف وآتــوزيــته وهــو مالهنـد ما بالك رفيقنا
حرق قصر بن الرقوش 1895م[عدل]
وصل القائد التركي أحمد رمزي بحملته المكونة من ثلاثة طوابير إلى بلجرشي واستطاع من فرض جزية عظيمة على أهل تلك المنطقة حتى وصل إلى زهران بالقرب من بني سار والقرن فقام بإحراق قصر راشد بن الرقوش ووقعت المعركة الشهيرة آنذاك حيث قُتل الكثير من رجال زهران إلا أن أحمد رمزي لم يستطع البقاء في تلك المنطقة وانسحبت جيوشه تطلب الأمان بعيداً عن الخوف .
الثورة تنتصر معارك 1901 - 1902[عدل]
بعد تلك السنين الطويلة من المعارك كان لهذا الأمر أن ينتهي فالضرائب العثمانية الباهظة على الأهالي كانت سبباً بأن تتوقف في عام 1900م بعد أن امتنعت قبيلة بني حسن و قبيلة بالخزمر عن دفع زكاة الحبوب " الخرص " إلى الشيخ راشد بن الرقوش والذي كان يقوم بدفعها إلى العثمانيين بصورة شكلية باعتبار أن قبائل زهران تتبع نظامياً إلى الدولة العثمانية. ذلك كله دفع ذلك الأحمق المتهور يوسف باشا عسير والملقب ""أبو ناب"" إلى إرسال رسالة إلى الشيخ راشد بن الرقوش يقول فيها ( إن أقبلتم أكابر كل قريةٍ بما طلبناه منكم في البيان " يقصد بذلك بيان الزكاة ".. في ظرف ثلاثة أو أربعة أيام والا توجهنا وسقنا إليكم العساكر المنصورة لتربيتكم التربية الشديدة التي لا تخطر في بالكم, وتكونوا عبرةً لغيركم, وذنبكم في رقابكم ولا تلومون إلا أنفسكم هذا والسلام. 15 ربيع الآخر 1318هـ - 1900/08/10م)
المعارك ضد القائد ابو ناب 1902[عدل]
تحركت القوات التركية بقيادة أبو ناب بإتجاة بلاد غامد وزهران حيث نزل في بيشة وقام شيخ غامد عبدالعزيز بن محمد بجمع لواء مقاتلين غامد وتوجه بهم إلى باشوت حيث انضموا إلى المقاتلين من قبائل خثعم وشمران وعليان , إلا أن أبو ناب العثماني كان لديه جيشٌ كبيرٌ مدرب يضم الكثير من الخيالة , وبعضاً من المدافع .. منها : مدفع ثقيل من عيار ( أبو (س) 14 )مخصص لهدم الحصون والقلاع , وثلاثة مدافع( أبو (س) عيار 7), ومدفع واحد من عيار خمسة, والكثير الكثير من البنادق التي تتسع لأربعة طلقات في بيت النار .. لذلك كله استطاع أبو ناب أن يقضي على القوة الشعبية المتحصنة في باشوت .
ومازال أبو ناب يواصل المسير حتى حط في بلجرشي وفرض على أهلها ضرائب باهظة الثمن .
هذا ما كان من أمر الوضع في بلاد غامد أما في بلاد زهران فلقد كان الشيخ راشد بن الرقوش يرسل بعض الرجال من زهران إلى بلاد غامد " بلجرشي " لاستطلاع المعنويات الحربية للقوى التركية , ومعرفة كل جديد عن أخبار المقاومة في بلاد غامد . وما حدث بعد ذلك أن بعضاً من هؤلاء الرجال الذين كان يرسلهم الشيخ راشد سمع كلاماً لأحد مشائخ قبيلة غامد يذكر بأن زهران لاهم لهم إلا إرسال الكشافة لمعرفة أماكن الثغرات والضعف بين أبطال المقومة من غامد . وعندما عاد ذلك المرسول أخبر الشيخ راشد بن الرقوش بحقيقة ماسمعه , فطلب الشاعر محمد بن ثامرة الذي كان لا يفارق مجلس الشيخ راشد أن يرسل قصيدة إلى رجال غامد يخبرهم بحقيقة النية لدى أبناء عمومتهم من زهران ..
فقال:
وش بغامد كل ما جاء عابرٍ قالوا ذيا كشاف كل واحد يخرع الثاني يقول الذيب والبابا شد فين يغدوا بعد ما شافوا تهاويلٍ بشار عين ما دريوا إنا نحن كشاف نكشف حال طلاب الشر مايقع فتنه في أرض الله وهي من تحت رؤوسنا
وبعد أن وصلت هذه القصيدة إلى مشائخ غامد ارتسمت على وجوههم ابتسامة الرضا لعلمهم التام بأن قبائل زهران لا يثير شجونهم سوى الغيرة .
بعد ذلك أرسل مشائخ غامد مرسولاً يحمل إلى الشيخ راشد بن الرقوش عبارات التحايا والتقدير وفيه فكرةٌ عن اتحاد قوى زهران وغامد لردع الجيش التركي .. ومرةً أخرى يطلب الشاعر محمد بن ثامرة الرد على المرسول بقصيدة ..
فقال:
يالله يا عالي المرقاب ... عز كلٍ بمذهبه يا غامد اذهبوا بوناب ... والا حيلوا ونذهبه
وبعد أن عاد المرسول إلى مشائخ غامد بدأت الرسائل مع الشيخ راشد بن الرقوش تتخذ مساراً آخر , فجميع الرسائل تتحدث عن المكان المناسب لمقابلة الجيش التركي , وأين ؟ وكيف ستجتمع قوى زهران بأبناء عمومتهم ؟
فا اُتفق أخيراً على أن تجتمع قوات زهران وغامد في عالقة الرهوة ببني كبير لصد الغزو التركي
معركة 17 جمادى الاولى[عدل]
وفي يوم السبت الموافق 17 من شهر جمادى الآخر تحرك القائد التركي أبو ناب بجيوشه من بلجرشي إلى قرية عالقة وقبل أن تبدأ المعركة كان لابد للشعر أن يكون له موقف .. فارتجل الثائر الزهراني محمد بن ثامرة قائلاً :
والله يابو ناب يالكذاب مانبغي لكم وناس ارجع اسطنبول واما سدك سطنبول فاقضم مروه لو نطيع أهل الشياخه كلّت حق الله وحقنا
وبدأت المعركة الشرسة لتنتصر القوة الشعبية المشتركة لأبطال زهران وغامد , ويُقتل من الترك أكثر من خمسين مقاتل , وليتمكن أبطال المقاومة من تعطيل ثلاثة مدافع وليسقط من رجال زهران خمسة رجال , وخمسة أبطال من رجال غامد ..
معركة وادي المعرق[عدل]
وبعد انتهاء معركة 17 جمادى الاخر لم يجد القائد العثماني أبو ناب بداً من الفرار فتحول بفلول جيشه الى عقبة الظفير متوجهاً الى وادي المَعْرِق , وهناك اشترك رجال زهران وغامد مع الجيش العثماني في معركة وصفها بعض كبار السن بأنها شرسة لدرجة أن السماء أظلمت من عجاج البارود , وكان النصر حليفاً للقوات المشتركه من زهران وغامد .. ويذكر بعض كبار السن أن القتلى من الجيش التركي بلغ عددهم ما يقارب 600 جندي , بالاضافة الى سقوط الكثير من الغنائم وعددها على النحو التالي ..
400 بندقة , و 19 جمل , و 12 خيل , والكثير الكثير من الذهب والفضة حتى قُدّر المبلغ بـ 15 ألف ريال فرانسة .. حيث أن أبو ناب قد أخذ من رجال غامد عندما حط في بلجرشي الكثير من الضرائب الباهظة والتي قُدّرت بـ 20 ألف ريال فرانسة . أما عدد القتلى في صفوف الجيش الشعبي المشترك فبلغ 7 رجال من زهران , ورجلين من غامد ...
هذا ما حدث في معركة المَعْرِق , أما القائد التركي أبو ناب فلقد استطاع النجاة بجلدة هو ومجموعةٌ من فلوله المهزومة , واستطاع الوصول الى قُرب قرية المروة في تهامة وتحصن في حصونها الغليظه , ولكن سرعان ما دارت الأقدار وبدأت الجيوش الزهرانية في محاصرته حتى دفعت به الى وادي راش
سقوط القائد أبو ناب على يد رجال زهران[عدل]
وقعت معركة عظيمة في وادي راش , حيث قامت قوى زهران بسحق جيش أبوناب حتى فنّيت عن بكرة أبيها وسقط أبو ناب قتيلاً , وقام رجال زهران بتعليق رؤوس الجيش التركي في أشجار السدر والطلح المنتشرة في أرجاء الوادي في منظرٍ دموي لايحسن إخراجه الا الشاعر محمد بن ثامرة .. حين قال :
ورقاب الترك لا واليوم في المعرق معاضله والذي مالناس يحسدنا على القاله وقولة ونعم يندر أعدى العآقبة يبصر فعايلنا وشغلنا شرطٍ إنه يختلف عقله ويذهل حين يشوف الميتا ويقول الساعه قامت وإن هذا البعث والنشور
فقد كانت معركة وادي راش يوم السبت الموافق 2 من شهر رجب سنة 1320هـ - 1902/10/03م
وبعد انتهاء المعركة عاد الشاعر بن ثامرة ليقول :
جيت يابو ناب في بالك تعدي فوق ابو نابين ناب واحد مايعدي فوق ابو نابين يابو نابا واقتلع نابك نهار السبت يابو ناب نابنا
معركة عام 1321هـ - 1903م[عدل]
على ضوء مقتل أبو ناب وفناء الجيش العثماني في معركة راش .. قام متصرف لواء عسير اسماعيل حقي باشا بتجهيز حملة كبيرة جداً مكونة من ستة طوابير بقيادة أمير اللواء الحادي عشر أحمد لطفي باشا , والكمندار اسماعيل باشا , والكمندار علي عبشان الأحمري .
حيث انقسم الجيش الى 3 فرق وبدأ في السير من بلاد عسير في شهر رجب سنة 1321هـ , حيث نزل الجيش العثماني في الصلبات , وعاود المسير حتى نزل في وادي الحمى من بني كبير وأحرقوا بيوتاً في قرية المرزوق , ومن ثمّ واصل الجيش المسير الى بني جرة ثم الى دار الروضة وقام الجيش التركي بإحراق القرية كاملةً حتى سميت بعد ذلك بدار الرمادة , ثم واصل الجيش المسير الى عرا , وما زال في المسير حتى يوم الخميس حيث حط الجيش التركي رحله في الظفير والباحة .
نهاية الجيش العثماني[عدل]
قام الشيخ راشد بن الرقوش بالأتفاق مع الشاعر محمد بن ثامرة والشيخ عصيدان بن محمد شيخ قبائل بني حسن بوضع خطة حربية متقنه فيها كثيرٌ من الحيلة والدهاء , وهذه الخطة على خمسة مراحل :
المرحلة الأولى[عدل]
أن يقوم الشيخ راشد بن الرقوش بإبلاغ القائد التركي بأن شيخ قبائل بني حسن الشيخ عصيدان بن محمد رجلٌ يعصى أوامر الدولة العثمانية , ويُعصي قبائله على عدم طاعة الولة العلية , فلذلك وجب على الجيش التركي تأديب الشيخ عصيدان بن محمد وتأديب قبائله وإحراق قرية شبرقه بأهلها .
المرحلة الثانية[عدل]
أن يقوم الشاعر محمد بن ثامرة بنقل المرحلة الأولى الى الشيخ عصيدان بن محمد , ويطلب منه إخلاء القرية من السكان والمواشي .
المرحلة الثالثة[عدل]
أن يقوم الشيخ راشد بن الرقوش بدعوة قائد القوة التركية لتناول طعام العشاء ومن ثمّ يبلغه بالهدف الأول , ويطلب منه اعداد قوة ضاربة وتسليمها الى الشاعر محمد بن ثامرة ليقودها مباغتاً الشيخ عصيدان وأهل قريته بعد صلاة الفجر " صلاة الشافعي " وقبل طلوع الشمس .
المرحلة الرابعة[عدل]
أن يقوم بن ثامره والشيخ عصيدان بن محمد بتوزيع المقاتلين من أبناء قبيلة زهران الى فرقتين : # االأولى .. ويكون موقعها في الجبل المطل على وادي شبرقة جنوباً . # الثانية .. ويكون موقعها في الجبل المطل على وادي شبرقة شمالاً .
المرحلة الخامسة[عدل]
أن يتولى الشاعر محمد بن ثامرة أمر قيادة القوة العثمانية , وأن تكون الإشارة المتفق عليها مع رجال الحرب من زهران إطلاق الشاعر بن ثامره لأول رصاصة حيث تنقض القبائل من الجبلين على القوات التركية .
معركة كسوف القمر وقتل أحمد باشا[عدل]
وبعد الانتهاء من رسم الخطة الحربية أسرع الشيخ راشد بن الرقوش الى دعوة القائد التركي أحمد باشا وعلي عبشان الى تناول طعام العشاء , وأبلغهم بالهدف الأول , ووافق المتصرف العثماني على حشد القوة على قرية شبرقة من أجل قتل عصيدان وحرق القرية بمن فيها , وأن تكون القوة العثمانية تحت تصرف الشاعر محمد بن ثامره ..
وبينما كانت القرية خاليةً من السكان بناءً على الاتفاق الوارد في المرحلة الثانية وصل الشاعر محمد بن ثامرة يقود القوات التركية الى مقبرتها الأخيرة يوم الثلاثاء الموافق 14 من شهر رجب سنة 1321هـ .. حيث أعطى إشارة إطلاق النار وانقضت القبائل على القوة التركية وأبادوها في موقعها , وفي تلك المعركة قتل القائد أحمد باشا , وأصيب القائد علي عبشان , وفي ليلة 15 من شهر رجب كسف القمر.
وقد أشار الى ذلك الشاعر محمد بن ثامرة بقوله :
وكسف حتى القمر من ذبحة الطابور وأحمد باشه والشجر هلل وكبر والسماء أظلم من صباحنا
وقد كان كسوف القمر عاملاً مساعداً للقوات التركية , فلقد استطاع علي عبشان المصاب أن ينسحب ببقية جنوده من فرعة زهران , غير أن أبطال المقاومة الزهرانية أستطاعوا اللحاق به وجنوده في صبيحة اليوم التالي في رهوة البر وهناك حدثت المعركة العنيفه بين بقية الجنود العثمانيين والقوة الزهرانية , حيث قُتل من الترك عددٌ كبير واستطاع علي عبشان أيضاً مع مجموعة قليلة من فلول جيشه من الهرب حيث كان يريد الوصول الى حيث الحامية التركية في الظفير .
الحاملات التركية في الظفير[عدل]
أثناء معارك زهران مع الجيش العثماني في شبرقة والقرن والعُرش والموسى وبني سار ورهوة البر حضر الشيخ محمد بن سعيد الغامدي الى الشيخ راشد بن الرقوش يخبره بقرب وصول امدادات عسكرية تركية إضافةً الى وجود قوات اسماعيل باشا في الظفير , ونظراً لتجدد الخطر المحدق فقد اتفق الشيخان على مخطط جديد يقضي على قوة الإمدادات , وهذا المخطط من فقرتين :
الفقرة الأولى[عدل]
أن يقوم الشيخ محمد بن سعيد بإبلاغ قبائله عدم مقاومة الإمدادات التركية والسماح لهم بالدخول الى وادي قوب " وادٍ يقع بين رغدان والزرقاء والباحة " وطلب الشيخ محمد بن سعيد من قبائله أيضاً أن يظهروا حُسن النية لقائد الإمدادات العسكرية ( اسماعيل باشا ) و ( عجلان باشا ) وبعد أن تدخل القوات التركية الى الوادي يقوم هو و قبائله بقطع خط الرجعه فلا تستطيع العودة مرةً أخرى الى الباحة أو الظفير .
الفقرة الثانية[عدل]
على الشيخ راشد بن الرقوش وقبائله زهران مواجهة القوات التركية وجهاً لوجه في بطن الوادي عن طريق رغدان والزرقاء , بعد اخلاء هاتين القريتين من السكان والمواشي .
وبعد وصول الامدادات العسكرية الى بطن وادي قوب والتي كانت في الأصل متجهةً الى فرعة زهران لمساندة القوات العثمانية هناك .. حدثت المفاجأة حيث علي عبشان وفلوله الهاربة قد وصلت الى بطن وادي قوب في مشهد هروبٍ مخزي , وأبطال زهران مازالوا يلاحقونهم في مشهدٍ مثير , وحتى قبل أن يبدأ اسماعيل باشا بسؤال علي عبشان عما حدث كانت غطارف النصر وصرخات البنادق تملأ أرجاء وادي قوب , حيث رجال زهران بقيادة الشاعر محمد بن ثامره الذي ينشد ثائراً ..
حلفت يا لابةٍ في سيل .. لتشرب الجن من دمه وناخذ المدفعه والخيل .. وبنت بقعا تزمزمه
نهاية القوات العثمانية على يد غامد وزهران 1903[عدل]
وهناك بالقرب من سوق رغدان وقعت المعركة التاريخية في يوم الأربعاء الموافق 15 شهر رجب سنة 1321هـ حيث القوات العثمانية محاصرة بين غامد من الجنوب ولا تستطيع الإنسحاب لإن خط الرجعة مقطوع وزهران من الشمال حيث الخصم الذي لايرحم في وسط الميدان . وبنصرٍ من الله عزوجل تم إبادة ثلاثة طوابير من الجنود العثمانيين واستطاع محمد بن ثامرة من الوصول الى القائد عجلان باشا الذي حاول الهرب فأرداه قتيلاً ,وقُتل أيضا في تلك المعركة القائد علي عبشان الأحمري , وبعد الانتهاء من المعركة سقطت كثيرٌ من الغنائم من أهمها المدافع والخيل والبغال والجمال والدراهم والذهب والفضة والفرش والبنادق وصناديق الرصاص .
وصف الشاعر بن ثامرة لنهاية الاتراك في شعره[عدل]
قد وصف الشاعر الثائر محمد بن ثامرة الحرب بكثيرٍ من القصائد منها :
خل قتله وقعت من رهوة البر لى صفا العجلاني والجنايز طايحة في قوب لامن داسها تنداس ما صدرنا لين مات الباشه والمطرح خلاص باح
وأيضاً في اشارة الى معركة وادي راش ومعارك الفرعة وقوب :
يالله اكتب صادقتنا في رجب واجعلها حُسن اثوابي ينفقون الناس مال أما نحن ننفق فناديه
ومن أشهر قصائدة
حزن الباشا على العسكر بغى يغدي به الجزم ودعا حيدر وبو نابين واستلحق علي عبشاني قال وين اثناعشر طابور ما جاني ولا نفر علموني عن رجل زهران هو مثل الجبل ولا اكبر والرقوش ان كان منهم يا معلم بالله اوصفه قال راسه غار وعيونه شرار وقامته في كبرك والجنود اللي معه وعساكره ناس كما نحن قال لاعادوا كماكم في الكبر والشيخ راشد مثلي علموا بالصدق يا زلط اللحى ليش يقهرونكم وانا عنتكم بصبح الخيل ومدافع ومرد ومرت والسواعي فوق موج البحر مشحونه جنابخي قالوا يا سلطان بابورين يالله تقتل الزهراني كل واحد راسه اقسى م الحجر والقلب مرو خالص لمحة الرجال في التركي تناضح كنها الشهب ويديهم كانها الصوان ورجول كما الحديد والصراط المستقيم جبالهم والقبر ذيك الديره وان لضى بارودهم والموت منهم والمحاسبين اخر المعنى البنادق والمدافع ما تصيبهم
انضر ايضاً[عدل]
مراجع[عدل]
خطأ: لا توجد وحدة بهذا الاسم "Portal".
This article "ثورة بلاد غامد وزهران (1895-1903)" is from Wikipedia. The list of its authors can be seen in its historical and/or the page Edithistory:ثورة بلاد غامد وزهران (1895-1903). Articles copied from Draft Namespace on Wikipedia could be seen on the Draft Namespace of Wikipedia and not main one.