نقد العقل الأخلاقي العربي (كتاب)
خطأ: لا توجد وحدة بهذا الاسم "Unsubst". خطأ: لا توجد وحدة بهذا الاسم "Unsubst".
مقدمة[عدل]
كتاب " نقد العقل الأخلاقي العربي" هو رابع كتاب ضمن السلسلة الشهيرة في نقد العقل العربي للمفكر المغربي محمد عابد الجابري والذي يضم ثلاث كتب أساسية أخرى وهي : " تكوين العقل العربي(1984)[١]" و" نقد العقل العربي(1986)[٢]" و"العقل السياسي العربي(1990)[٣] "، ويعد العقل الأخلاقي العربي (2001) هو الجزء الأخير من أجزاء هذا المشروع النقدي للعقل العربي، وأكبرها حجماً (640 صفحة).
التسمية وبنية الكتاب[عدل]
عَنون المفكر محمد عابد الجابري كتابه ب " نقد العقل الأخلاقي العربي "دراسة تحليلية نقدية لنظم القيم في الثقافة العربية.
و يتألف الكتاب من قسمين: قسم أوّل من 96 صفحة، ويقع في أربعة فصول، وقسمٌ ثان من 586 صفحة، ويقع في تسعة عشر فصلاً. ويتفرع القسم الثاني إلى خمسة أبواب، يقع كل باب منها في فصول تراوح حجماً بين الفصلين (كما في الباب الرابع)، والستة فصول (كما في الباب الثاني). يتصدر الكتاب مقدمة، ثم مدخل، وتختمه خاتمة[٤]
المنهج المعتمد في الكتاب[عدل]
استعمل في كتابه : المنهج البنيوي حيث استعرض القيم الأخلاقية التي جاءت في كتابات العرب الأخلاقية على قلتها[٥] ووظف منهج التحليل التاريخي والطرح الإيديولوجي، وقد تم اعتماد هذه المنهجيات بصورة تركيبية[٦]، كما اعتمد المقاربات الإبستمولوجية التي درّسها طويلا، فكان مؤرخا عندما جمع المادة الأخلاقية للعرب والمسلمين على مر العصور، وناقدا لها أيضا[٧]
مضمون الكتاب[عدل]
و يتعرض كتاب نقد العقل الأخلاقي العربي لموضوع "الاخلاق الإسلامية "، ويحفر فيها ويستنكه أغوارها ويُشرّح بنيتها المتشعبة والمعقدة التي يتداخل فيها ما هو ديني بما هو سلطوي ،و يمتزج فيها ما هو فلسفي بما هو تاريخي، ويرى الفيلسوف الجابري أن العقل الأخلاقي العربي تأثر بخمس موروثات :
1. الموروث العربي الخالص[٨]
2. الموروث الإسلامي الخالص[٩]
3. الموروث الفارسي[١٠]
4. الموروث اليوناني[١١]
5. الموروث الصوفي[١٢]
الأخلاق والدين[عدل]
يخلص محمد عابد الجابري إلى أن النص الديني في الحضارة العربية الإسلامية و لو أنه يغطي من الناحية المبدئية جميع مظاهر الحياة ، فإنه ترك مع ذلك للأخلاق مجالها الخاص الواسع العريض ، وينتهي إلى أن العقل الذي يقف وراءه الحكمُ الأخلاقي، فهو أساس الأخلاق فيالإسلام[١٣]
الأخلاق والسياسة والفلسفة[عدل]
و قد تطرق الكاتب لبعض الاحداث التاريخية والسياسية الحساسة: منها ما وقع في سقيفة بني ساعدة خلال مبايعة الخليفة أبي بكر[١٤]
و عالج الكتاب التأثير السياسي في العقل الأخلاقي العربي وتطوره وصولا إلى مرحلة تأسيس ما يسميه الكاتب " أخلاق الطاعة " والتي تبلور مع الدولة الاموية بما يخدم "وحدة المجتمع والدولة مستلهما الموروث الفارسي بالخصوص، كما فسر أسباب سيطرة القيم الكسروية والمرووث الفارسي سواء على المستوى الثقافي وعلى مستوى بنية الدولة وكيان المجتمع مقابل التغاضي عن الموروث اليوناني كما في نصوص الفيلسوفين أفلاطون وأرسطو والنزعة الطبية الإنسانية في الاخلاق والتي كان من أهم روادها ابن الهيثم، وأيضا التأثير المحدود للنزعة الفلسفية التي مثلها ابن رشد وابن باجة رغم أهميتها المعرفية ونقدها لأخلاق الطاعة، ومع ذلك يبرز الجابري أهمية أعمال ابن رشد ونقده للواقع السياسي الاستبدادي العربي في عصره بصفة عامة مقابل الفارابي الذي تماهى مع الاستبداد والطغيان والقيم الكسروية المكرسة لأخلاق الطاعة والخضوع[١٥]
واستفاض الكاتب في رسم تجليات،أزمة الاخلاق في مختلف الأصعدة : وخاصة ضباب النزعة الصوفية التي حاولت الهرب من المقاومة الإيجابية إلى المقاومة السلبية، حيث هيمنت منظومة الشيخ والمريد، وانتقل أصحابها من فناء الاخلاق إلى أخلاق الفناء وإسقاط التكاليف الشرعية.
أهمية الكتاب[عدل]
تكمن أهميته في أن هناك شح في المصادر عن الأخلاق، وأنه لا وجود كاف لمؤلفات متخصصة فيها وفي فلسفة الأخلاق، يعده العديد من الباحثين أهم ما انتجه الفكر العربي المعاصر في باب " العقل الأخلاقي العربي "[١٦]، أسفر كتاب " نقد العقل الأخلاقي العربي "عن نتائج لم يكن ليستسيغها العديد من الباحثين لولا الإيبستيمية الرصينة التي اعتمدها محمد عابد الجابري وكذا الحجج النقلية التي عزز بها موقفه[١٧] ، والكاتب من خلال هذا المؤلف يمكن أن نعده من أبرز العرب المعاصرین الذین اشتغلوا على الموروث الفارسي في الحضارة العربیة الإسلامیة بعمق.[١٨] لا نبالغ إذا قلنا أن محمد عابد ا الجابري قد وضع يده على مكمن الداء، وهي القيم التي تشد وتحرك الثقافة العربية[٦]
و يخلص الكتاب من بين ما يخلص له إلى غياب نظام واحد للقيم، وكل ما عاشته الثقافة العربية منذ الفتنة الكبري هو سوق للقيم تتصارع وتتنافس فيه نظم للقيم تنتمي إلى موروثات متعددة خاصة الموروث الفارسي[١٩]
نقد الكتاب[عدل]
ينتقد طه عبد الرحمن للأطروحة الكتاب، وإذا كان محمد عابد الجابري یرى أن "الأساس الذي یقوم علیه الحكم الأخلاقي في الثقافة العربیة الإسلامیة ‘العالمة’ هو العقل، وأن »الاعتراف بـ ‘العقل’ كأساس للأخلاق في الثقافة العربیة قائم بما یشبه الإجماع، فإن طه عبد الرحمن يذهب عكس ذلك إلى، أن "التداول الإسلامي" هو الذي یرد العقلانیة إلى الأخلاقیة[٢٠]
و يرى الباحث فتحي المسكيني أن الجابري يصدر في هذا العمل عن اختيار "أوروبي" وتبعية منهجية للثقافة الأوروبية، ويستورد "جهازا مفاهيميا نقديا" منها دون أن بخوض أي تقويم جنيالوجي للسلطة غير المرئية التي يمارسها على إشكاليته.[٢١]
كما تنتقد ناجية الوريمي عدم تخصيص الجابري قسما في كتابه لنظرية المعتزلة في الأخلاق رغم أهمية مقاربتهم للمسألة الاخلاقية تاريخيا[١٨]
كما انتقد العديد من الدارسين للكتاب إشادته ب ابن تيمية عندما وصفه بأنه :" كان أمة وحده بكفاحه وأنصاره وغزارة ما كتب وأفتى "[٨] واعتبروا ذلك تمجيدا لرائد الانغلاق السلفي[٢٢]
أقوال في الكتاب[عدل]
" لم ينهض العرب والمسلمون بعد ولا إيران ولا غيرها من بلاد الإسلام ،النهضة المطلوبة والسبب عندي أنهم لم يدفنوا في أنفسهم " أباهم " أردشير !"[٢٣]
كان هناك منذ البداية كلام طويل عريض عن "الذين آمنوا"(ما الإيمان؟) ولكن كان هناك بالمقابل سكوت تام عن "و عملوا الصالحات" مع أنه نادرا ما يفرق الوصفان في القرآن.[٩]
مراجع[عدل]
- ↑ خطأ: لا توجد وحدة بهذا الاسم "citation/CS1".
- ↑ خطأ: لا توجد وحدة بهذا الاسم "citation/CS1".
- ↑ خطأ: لا توجد وحدة بهذا الاسم "citation/CS1".
- ↑ خطأ: لا توجد وحدة بهذا الاسم "citation/CS1".
- ↑ خطأ: لا توجد وحدة بهذا الاسم "citation/CS1".
- ↑ ٦٫٠ ٦٫١ خطأ: لا توجد وحدة بهذا الاسم "Citation/CS1".
- ↑ خطأ: لا توجد وحدة بهذا الاسم "citation/CS1".
- ↑ ٨٫٠ ٨٫١ خطأ: لا توجد وحدة بهذا الاسم "citation/CS1".
- ↑ ٩٫٠ ٩٫١ خطأ: لا توجد وحدة بهذا الاسم "citation/CS1".
- ↑ خطأ: لا توجد وحدة بهذا الاسم "citation/CS1".
- ↑ خطأ: لا توجد وحدة بهذا الاسم "citation/CS1".
- ↑ خطأ: لا توجد وحدة بهذا الاسم "citation/CS1".
- ↑ خطأ: لا توجد وحدة بهذا الاسم "Citation/CS1".
- ↑ خطأ: لا توجد وحدة بهذا الاسم "citation/CS1".
- ↑ خطأ: لا توجد وحدة بهذا الاسم "citation/CS1".
- ↑ خطأ: لا توجد وحدة بهذا الاسم "citation/CS1".
- ↑ خطأ: لا توجد وحدة بهذا الاسم "Citation/CS1".
- ↑ ١٨٫٠ ١٨٫١ خطأ: لا توجد وحدة بهذا الاسم "citation/CS1".
- ↑ خطأ: لا توجد وحدة بهذا الاسم "Citation/CS1".
- ↑ خطأ: لا توجد وحدة بهذا الاسم "citation/CS1".
- ↑ خطأ: لا توجد وحدة بهذا الاسم "Citation/CS1".
- ↑ خطأ: لا توجد وحدة بهذا الاسم "citation/CS1".
- ↑ خطأ: لا توجد وحدة بهذا الاسم "citation/CS1".
خطأ: لا توجد وحدة بهذا الاسم "Portal".
This article "نقد العقل الأخلاقي العربي (كتاب)" is from Wikipedia. The list of its authors can be seen in its historical and/or the page Edithistory:نقد العقل الأخلاقي العربي (كتاب). Articles copied from Draft Namespace on Wikipedia could be seen on the Draft Namespace of Wikipedia and not main one.